أهم الحقائق عن إنقاص الوزن و كيفية تحقيقه بأمان

إن زيادة الوزن و السمنة من أمراض العصر و لقد أصبح العلم ينظر إليهما ليس فقط من جهة الرشاقة أو تناسق الشكل و لكن كمرض مزمن يجب علاجه.

و لكن لماذا كل هذا الاهتمام بإنقاص الوزن و التخسيس؟

لأن الوزن الزائد يشكل حملاً زائداً علي الجسم و أجهزته الداخلية و قدرته علي الحركة و المفاصل أيضاً. و هو أيضا من العوامل التي تؤدي إلي ظهور أمراض مثل السكر و ارتفاع ضغط الدم و زيادة نسبة الكوليسترول في الدم و ما يصاحبها من مشاكل صحية.

و عندما تنظر حولك سوف تجد عشرات الطرق التي تدعي قدرتها علي مساعدتك لفقد الوزن الزائد و الحصول علي الرشاقة. و تجد من يقول" الحل السحري" أو " أفقد الوزن الزائد بدون مجهود

و البعض يقول" الحل الفعال من الطبيعة بدون آثار جانبية.

و آخرون " أفقد 6 كيلوجرامات في أسبوعين فقط" و غيرها من العبارات البراقة و المغرية التي تدفعك لشراء تلك المنتجات بدون تفكير و لكن أين الحقيقة؟

الحقيقة

أنه لا يمكن فقدان الوزن الزائد بدون مجهود

أنه لا يوجد سحر في العلم أو الطب

إنه لا يجب استعمال أي علاج بدعوي أنه طبيعي بدون أن يكون قد مر باختبارات و أبحاث تثبت فاعليته و أمانه

هناك بعض الأدوية التي يمكن أن تساعدك علي فقدان الوزن و لكنها تستخدم في حالات محددة و تحت إشراف متخصصين

أن للجراحة دور و لكن يأتي في حالات محدودة و بعد فشل جميع الحلول الأخرى

و أعلم أنك سوف تسمع طوال الوقت من يؤكد أن لديه الحل السحري لمشكلتك و لكن دائماً أسأل عن الدليل العلمي أولاً

لذلك, إذا كنت مهتماً بإنقاص الوزن فلا تأخذ معلوماتك إلا من مصدر موثوق به, و لا تصدق كل مجرب بل ابحث عن المتخصصين


اولا: الطرق الخاطئة لانقاص الوزن

يحاول الكثيرون كل يوم و في كل مكان إنقاص أوزانهم و يلجأ الكثيرون إلي طرق خاطئة لا تفيد بل قد تضر.

و سأحاول هنا أن أعرض لك كل الطرق الخاطئة التي عرفتها من خلال أسئلة زوار موقعنا لكي تحاول تجنبها و توفر علي نفسك مشقة المحاولة بشكل خاطئ






+ عدم تناول وجبة الأفطار ( و هذا خطأ كبير لأنه يفسد يومك و يجعلك غير قادر علي التركيز في عملك كما أن الجوع الشديد الذي تشعر به عند الغذاء يجعلك تأكل أكثر من المعتاد!)

+ الإكتفاء بأنواع محددة من الأطعمة في الرجيم مثل الكرنب أو الخس أو الجريب فروت و عدم تناول باقي العناصر الغذائية( و هذا يسبب نقص في التغذية التي يحتاج إليها جسمك و قد يؤدي علي المدي الطويل إلي تساقط الشعر و جفاف الجلد و مضار أخري)

+ الإمتناع الكامل عن النشويات!( و هذا خاطئ لأن النشويات هي أساس الغذاء الصحي بشرط أن يتم إعدادها بدون إضافة دهون كثيرة و هي التي تعطي الإحساس بالشبع لمدد طويلة و يفضل منها الحبوب الكاملة مثل الأرز البني أو الخبر كامل الردة)

+ تناول أدوية غالية الثمن و عدم تنظيم الغذاء( و مهما كانت الأدوية ممتازة في تأثيرها فإن المحصلة النهائية هي كم سعر حراري دخل الجسم و كم سعر تم حرقه, فإذا زادت السعرات الداخلة زاد الوزن حتي في وجود الأدوية!)

+ الحرمان الشديد من الطعام لفترات طويلة ( و هذا خاطئ لأنه يولد إحساس بالرغبة في الأكل أكثر من الطبيعي)

+ متابعة و قياس الوزن كل يوم و إنتظار نتائج سريعة( و هذا يسبب الأحباط كما أن أنقاص الوزن بشكل سريع غير مرغوب فيه حتي لا يؤثر بالسلب علي صحة الجسم)


و الأن عزيزي, بعد أن تعرفت علي الكثير من الطرق الخاطئة أدعوك لمعرفة الطرق الصحيحة من خلال


ثانيا: الطرق الصحيحة لانقاص الوزن

إنقاص الوزن أمر سهل جداً و كل الطرق تنجح في تحقيقه, و لكن المشكلة الحقيقية هي في المحافظة عليه و هذا يحتاج منك إلي إجراء تغيير دائم في نمط الحياة. و هذا معناه ببساطة,

زيادة النشاط البدني بشكل يومي و دائم:
و ليس فقط أثناء محاولة أنقاص الوزن. و يمكن عمل ذلك بسهولة عن طريق استخدام السلالم بدلاً من الأسانسير, السير بدلاً من ركوب السيارة و لو لمسافات قصيرة تزداد تدريجياً علي حسب قدرتك.
و لتعلمي أن كل نشاط بدني يحتسب, بمعني أن كل 10 دقائق لها فائدة في المحافظة علي الصحة و إنقاص الوزن. و ليس بالضرورة أن يكون الأمر لمدد طويلة لكي يعطي فائدة.

تنظيم الأكل و ليس الرجيم:
و هو ببساطة يعني تقليل السعرات الحرارية عن طريق الإقلال من الأكل المحمر و المقلي و استبداله بالمشوي أو المسلوق, قدر إمكانك.
كذلك تقليل كمية الأكل بالتدريج و بدون حرمان أو جوع زائد.

الصبر و عدم استعجال النتائج:
من أجل ثبات النتيجة يجب إنقاص الوزن ببطء و هذا معناه 1 كيلوجرام من الوزن في الشهر. و أعلم أن هذا يبدو قليل جداً و لكنه إن كان دائم سيكون أفضل من أي أرقام أخري تنقص و تعود مرة أخري.

استمتعي بما تفعلينه :
الأحساس بالحرمان يجعل الشخص يرغب في أكل أصناف قد لا يحبها و يجعله يقاوم الرجيم و يفشل أن نظام يقوم به. فكري بإيجابية في الفائدة التي ستعود عليك, و التحسن الذي ستلاحظينة في صحتك. و ليكن الوزن آخر شئ.

اكتفي بقياس الوزن مرة واحدة أسبوعياً.

لا تبحثي عن الوزن المثالي, فقط أبحثي عن الوزن الصحي و الجسم الصحي.



وايضا موضوع السعرات الحرارية
يهتم الكثيرون هذه الأيام بأنقاص الوزن و تجدهم يبحثون دائماً عن السعرات الحرارية و يظلون يحسبون السعرات لكل ما يأكلون و لهم أقول” السعرات الحرارية ليس هي كل شئ, فهناك ما هو أهم !“

فالسعرات جزء مما يجب أن تركز عليه و لكن الأهم أنه عليك أن تحرص علي أن تكون تلك السعرات عبارة عن غذاء صحي يمد جسمك بكل إحتياجاته حتي لا يتسبب نقص العناصر الغذائية الضرورية للجسم في مشاكل صحية مثل تساقط الشعر أو جفاف الجلد أو ضعف عام و هزال و هنا بدلاً من المحافظة علي الصحة بأنقاص الوزن نكون نفسد الصحة!



واخيرا : كيفية قراءة المعلومات الغذائية للاطعمة المختلفة:
كثيرون يحاولون إنقاص أوزانهم أو المحافظة عليها و تجدهم حريصون في كل ما يأكلون ويشربون و دائماً ما يسألون ” كم سعر حراري في هذا الطعام؟” و للإجابة علي هذا السؤال يجب معرفة كيفية قراءة المعلومات الغذائية المكتوبة علي عبوات الطعام المختلفة حتي يستطيع الشخص التحكم فيما يأكل.

و لكن ما الذي نبحث عنه و ما المهم معرفته؟

1. Serving Size: حجم القطعة أو عدد القطع الذي يحوي هذه السعرات. و هي نقطة في غاية الأهمية لأننا أحياناً ما نقرأ عدد سعرات منخفض و نظن أنه يشكل كل العبوة في حين أنه يكون مجرد جزء صغير منها , كما يفيد في المقارنة بين نوعين من الطعام.


2. Calories: السعرات الحرارية: و يعطي مؤشر لإجمالي السعرات الموجودة في هذا الجزء المذكور و هو مهم لحساب ما تأكله.

3. Total Fat : الدهون: و هي عامل مهم جداً لأن زيادتها مسبب لإرتفاع نسبة الدهون في الدم و يسبب السمنة و الكوليسترول.و تعتبر الدهون المشبعة أسوأ أنواع الدهون و يجب الإقلال منها قدر الإمكان.


4. Sodium : الملح: من المهم للغاية إقلال نسبة الملح التي تتناولها حيث أن زيادتها قد يزيد من إحتمال الأصابة بضغط الدم.

5. Carbohydrates: النشويات: و هي تشكل أساس الوجبة الصحية حيث يجب أن تكون من 50-60% من عدد السعرات الكلية نظراً لأنها تعطي إحساس بالشبع

6. Daily Value: النسبة للإحتياج اليومي: و توضح كم تشكل هذه الوجبة من الإحتياج اليومي للشخص علي أساس 2000 سعر حراري في اليوم.

كما يحتوي علي المعلومات الأخري مثل عدد السعرات من البروتينات و أي عناصر أخري يحتويها الطعام مثل الفيتامينات و المعادن و غيرها.

و للاستفادة من هذه المعلومات عليك أن تعرف إحتياجك اليومي الإجمالي من السعرات الحرارية والذي يحدد علي حسب سنك و مستوي نشاطك و ما إذا كنت ترغب في أنقاص وزنك أو تثبيته. و يفضل الأستعانة بمتخصص في التغذية لوضع هذه الأهداف و متابعتها.

اتمني اكون افدتكم
وشكرا
مع دوام الصحة والعافية