الكوفية الفلسطينية رمزاً عالمياً لكسر القيود والتمرد على الظلم خاصة وان الشهيد القائد ياسر عرفات منحها رونقاً خاصاً حيث كانت تعلو رأسه بطريقة هندسية تقترب من خارطة فلسطين فباتت الكوفية تقترن بفلسطين وبأبي عمار وفي هذا الوقت العصيب الذي تمر به قضيتنا الوطنية في أحلك الظروف في ظل الانقسام وبطش الاحتلال بكافة أشكاله يسعى الاحتلال وأعوانه لاستهداف الكوفية عبر إغراق الأسواق بكوفيات مختلفة ومتعددة الألوان منها أزرق والأخضر والأصفر والأحمر وغيرها والتي تهدف إلى إهانة هذا الرمز الوطني من خلال دعوة الشباب الفلسطيني إلى اعتبار الكوفية موضة وليست رمزا وطنيا يعتز به وبقيمته الوطنية والمعنوية .
استكمالا للمحاولات الإسرائيلية السابقة لسرقة الكوفية الفلسطينية والتي كان أخرها قيام المصمّمان الإسرائيليان جابي بن حاييم، وموكي هرئيل بتصميم «الكوفية الفلسطينية» بألوان علم إسرائيل و"نجمة داوود" في محاولة للاستيلاء على التراث الشعبي الفلسطيني وتعويض الهوية المشوّهة والضبابية التي يعانيها القادمون الجدد إلى المدن المحتلة عام 1948 . وارتبطت الكوفية الفلسطينة بالكفاح الوطني منذ ثورة 1936 في فلسطين، حيث تلثم الفلاحون الثوار بالكوفية لإخفاء ملامحهم أثناء مقاومة الاستعمار البريطاني في فلسطين ثم وضعها أبناء المدن بقرار من قادة الثورة آنذاك، فقد راح الإنكليز يعتقلون كل من يضع الكوفية على رأسه ظناً منهم أنه من الثوار، وقد أصبحت هذه المهمة صعبة بعدما وضعها شباب وشيوخ القرى والمدن، على حد سواء.
ومع انطلاقة الثورة الفلسطينية في النصف الثاني من ستينيات القرن الماضي، كانت الكوفية مقرونة بالفدائي، وكان أيضاً من بين مهمّاتها إخفاء ملامح الفدائي، فيما تعزّز وجودها في الانتفاضة الأولى عام 1987، وفي الانتفاضة الثانية عام 2000، حتى تجاوزت الكوفية كل الحدود الجغرافية فباتت الكوفية رمزاً لجميع حركات التحرر في العالم وأصبحت حاضرة دائماً، في التظاهرات المناهضة للعولمة، وفي كلّ مظاهر النضال الطلابية والنقابية ذات الطابع السياسي، والاجتماعي، والثقافي.
فأحذروها يا اخوة لأنها عار علينا وليست منا
شوفوا الكارثة بها الصورة
_________________ الخيانة قد تكون الشعور الاجمل أذا كان الشخص المغدور يستحقها </TD></TR></TABLE>