دموعٌ حارة تحرق وجنتيّ
تنساب عبرَ جسدي
لتأخذَني للسقيم
تأخذني الى خارج
القفص السعيد
صحارى تتضرع وتتمنى
أن يصلها هذا السيل
ستمر عليّ بدون شكّ
وتأخذ ما يكفيها
علها ترتوي من شلالات
دموعي الحارة المنهمرة
أعترف أَني نسيت أنوثتي
نسيت الكلام
نسيت حرارتي
فغدا الصقيع صديقي
أدخلني الليل بسواده
أنكرت على النهار فجره
وعلى الأرض والكواكب
والأقمار دورانها وغزلها
اعتقدت أن الموت
لن يأتيني إلا الآن
ها هو ذا يدب داخلي
يلملم كل ما هو حي
ويقتله
أنكر أن لي عالمي
الخاص الفريد
وأتصرف بما يمليه فؤادي
أنا التي اكتوت بنيران عشقي وحبي
باتت السماء رمادية
مجللة بالغبار
توقفت العصافير
عن التغريد
وخرست الطبيعة
إلا من الزوابع التي
تدخل إلى رأسي
وتستقر فيه
كيف لي أن أنساه
وقد بُحتِ بكل ما عندي
من ألفاظ الحبِ
قرأته بين السطورِ
في الطعام والشراب
في طريقي التائه
وفي البيتِ المظلم
وفي كل مكان وحدب
وعندما أسرح بعيدةَ
يأتيني صوت الرياح
قوياً مرة ومزمجراَ مرات
أيا أنثى أنتِ هل أسمكِ
أنثى الغرام لا تحلمي
انه يدفنك في قفصه
ومن ثم يذروكِ للرياح
وحدها دموعي تطل على العراء
ترتدي أجنحة المصادفات
تدخل الصمت والغياب
أسأل شواطئ البحار الغريبة
والمعاجم الكبيرة
والموسوعات
والهواء الممتلئ بالهدير
وفي يدىّ أسئلتي الحائرة
تلبس الأقنعة..!ّ
تحياتي